بفضل موقعها الجغرافي الفريد، يتمتع تاريخ أذربيجان بعمق وتنوع يثير الاهتمام، مما يجعلها وجهة سياحية مغرية للزوار من جميع أنحاء العالم، تتميز أذربيجان بتراث ثقافي غني، حيث يمكن للزوار استكشاف التأثيرات الشرقية والغربية في العمارة والفنون والموسيقى والتقاليد الشعبية، تتمتع البلاد أيضًا بمناظر طبيعية ساحرة مثل جبال القوقاز وبحر قزوين وبحيرة نواهور وشلالات غوزيل الجبلية، يمكن للزوار الاستمتاع بالتنزه وركوب الدراجات ورحلات الطبيعة في هذه المناطق الخلابة، وتحتضن أذربيجان أيضًا العديد من المدن التاريخية مثل باكو القديمة وشيكي وناخشيفان وغيرها، يمكن للزوار استكشاف المباني القديمة والآثار الأثرية والأسواق التقليدية في هذه المدن الساحرة، ستستمتع بالتجوال في شوارعها الضيقة واكتشاف الثقافة والتاريخ العريق لهذه المناطق.
في باكو يجب استكشاف المدينة القديمة، التي تعود إلى القرون الوسطى وهي موقع محمي من قبل اليونسكو وتحيط بها أسوار من القرن الثاني عشر تزخر بالتاريخ والعمارة الشرقية، ستجد هنا برج العذراء، الموقع الأكثر غموضًا في باكو، لا أحد يعرف على وجه اليقين ما الذي تم بناؤه في الأصل من أجله في هذه الأثناء، احتل قصر شيرفانشاه أعلى بقعة في القلعة، وكان مقر إقامة حكام أذربيجان في العصور الوسطى في القرن الخامس عشر، وبالإضافة إلى مناطق الجذب الرئيسية ، فإن “المدينة الداخلية”، كما يسميها السكان المحليون، هي عبارة عن متاهة من الأزقة الضيقة موطنًا لبعض أقدم سكان باكو، فضلاً عن ورش عمل الفنانين وأكشاك الهدايا التذكارية والمطاعم التقليدية التي تقدم الأطباق الأذربيجانية الكلاسيكية.
-
فن العمارة في باكو
عندما ازدهرت صناعة النفط في باكو في أواخر القرن التاسع عشر، ظهرت طبقة معمارية جديدة حول المدينة القديمة، وفي باكو تمزج هذه المباني بين الطراز القوطي والباروكي والكلاسيكي الحديث والفن الحديث، بانسجام مع المناظر الطبيعية الحضرية، مما دفع الزوار إلى تسمية باكو “بباريس القوقاز”، وتم تجاهل باكو إلى حد كبير خلال الحقبة السوفيتية، حيث أجرى المتحمسون المحليون منذ ذلك الحين بحثًا شاملًا عن مباني الطفرة النفطية هذه، لتشكيل أسرارها في جولات مشي معمارية مثيرة، وللحصول على أبرز مثال على العمارة الألمانية في باكو، قم بزيارة كنيسة المخلص ذات الطراز القوطي الجديد في شارع 28 مايو.
-
شارع بحر قزوين في باكو
خارج المدينة القديمة، لا توجد طريقة أفضل للاستمتاع بأجواء باكو المريحة والمتوسطية من التنزه على طول شارع سيسايد بوليفارد المحبوب للغاية ممشى العاصمة، يوفر هذا الاجتياح الجميل للساحل ساعات من التنزه الممتع على طول الواجهة البحرية مع مناظر دائمة التغير للمدينة ،وستتمكن من التوقف لركوب عين باكو، أو الطفو على طول قنوات ليتل فينيس أو القيام برحلة رومانسية قصيرة عبر خليج باكو، وفي خضم كل جولات التنزه، لا تفوت فرصة تناول الطعام في أحد المطاعم العديدة المعاصرة التي تقدم المأكولات الوطنية الرائعة، والتي غالبًا ما تكون مصحوبة بالموسيقى الشعبية المحلية، وتوقف لتناول الشاي في مقهى أذربيجاني كلاسيكي.
لا تعليق