تعتبر جورجيا واحدة من الوجهات السياحية الرائعة التي تتميز بجمال طبيعتها الخلابة، ومواردها الطبيعية المتنوعة التي تجذب الزوار، تحتوي جورجيا على العديد من المعالم السياحية والأماكن التي يمكن زيارتها والاستمتاع بها لجميع المسافرين الذين يرغبون في زيارتها، تحتفظ جورجيا بالعديد من الآثار التاريخية التي تعود إلى الحضارات القديمة التي سيطرت على هذه الأراضي في الماضي البعيد، ولا تزال بقايا هذه الآثار موجودة في مدنها ومستوطناتها التي بُنيت قرونًا مضت.
جورجيا هي إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وتمتاز بتسميتها نسبةً إلى القديس الشهيد جورجيوس، الذي يُعتبر حاميًا للكثير من الدول والشعوب المسيحية في العالم، في الأصل، كانت جورجيا مملكة مسيحية تتعرض للصراع والغزو من قبل الفرس والرومان والأتراك والعرب، حتى تم ضمها إلى روسيا في عام 1801، بعد الحرب العالمية الأولى، أُعلنت جورجيا جمهورية اشتراكية، وتحولت فيما بعد إلى جمهورية شيوعية بعد غزو القوات الشيوعية لأراضيها، استعادت استقلالها في عام 1918، قبل أن يحتلها الجيش الأحمر في عام 1921، وتصبح جزءًا من الاتحاد السوفيتي، حصلت جمهورية جورجيا على استقلالها في عام 1991، وأعلن البرلمان الرسمي عنه، وفيما بعد، انفصلت دولتي أوستيتا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا، وانضمتا إلى روسيا لتصبحا بذلك دولتين مستقلتين عن جمهورية جورجيا بدعمٍ من القوات الروسية، وزادت التوترات بين جورجيا وروسيا بعد الاستقلال، حيث اتهمت جورجيا روسيا بدعم الانفصاليين، خاصةً بعد زيادة تأثير أنصار روسيا في إقليم أبخازيا.
تعتبر بحيرة ريتسا واحدة من أبرز الأماكن السياحية في جورجيا لجذب الزوار، تقع في مدينة أبخازيا في الشمال، تحيط بها الجبال وتتميز بمياهها المشبعة باللونين الأخضر والأزرق، وتحتوي على أسماك السلمون المرقط، تعد بحيرة ريتسا جزءًا من منتزه ريتسا الطبيعي وهي أعمق بحيرة في جمهورية جورجيا، حيث يصل عمقها إلى 117 مترًا، يعتبر فصل الصيف هو أفضل وقت لزيارة بحيرة ريتسا، حيث تكون الأجواء باردة هناك، وهي مكان جميل للنزهات وصيد الأسماك والاستمتاع بجولات على قوارب السياحة المتاحة، ويمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة المحيطة والتمتع بالهدوء والسكينة في هذا المكان الساحر، يمكنهم أيضًا اكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة والمشي على الشواطئ الجميلة للبحيرة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للسياح الاستمتاع بركوب القوارب والقوارب الشراعية في المياه الهادئة والتمتع بالمناظر الخلابة من وسط البحيرة، بحيرة ريتسا هي وجهة سياحية رائعة تجمع بين جمال الطبيعة والأنشطة الترفيهية المتنوعة، وتعتبر واحدة من المعالم البارزة في جورجيا التي يستمتع بها الزوار من مختلف أنحاء العالم.
قلعة ناريكالا تعتبر واحدة من أهم وأبرز المعالم السياحية في جورجيا التي يقصدها الكثير من السياح، إنها من بين المواقع الأثرية الهامة في جمهورية جورجيا وتعتبر ثاني أكثر المناطق جذبًا سياحيًا في البلاد، تقع قلعة ناريكالا على تلة تطل على المدينة ونهر متكافري، تم بناء هذه القلعة في القرن الرابع الميلادي بهدف حماية المدينة من أي هجوم من الأعداء، على الرغم من تعرضها لزلزال مدمر في عام 1827 الذي دمر جزءًا من القلعة، إلا أن الجدران والأسوار المحيطة بها استمرت بالبقاء حتى يومنا هذا، مثابرة وصامدة، تجذب قلعة ناريكالا الزوار بتاريخها العريق وموقعها المثير، حيث يمكن للزوار التجول في ساحاتها القديمة والتمتع بالمناظر الخلابة للمدينة والنهر من أعلى التلة، يمكن للسياح أيضًا استكشاف الأبراج والممرات الضيقة داخل القلعة والاستمتاع بإطلالات رائعة على المناطق المحيطة، تعتبر قلعة ناريكالا مكانًا مثاليًا لمحبي التاريخ والثقافة، حيث يمكنهم استكشاف الآثار والمعابده والقصور الموجودة في المنطقة والاستمتاع بالرواية التاريخية التي تحملها، كما يوفر الموقع إطلالات مذهلة على مدينة تبليسي، ويعد مكانًا رائعًا لالتقاط الصور والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة للمنطقة المحيطة.
باتومي هي واحدة من أجمل مدن جورجيا على الإطلاق ويجب أن تكون من بين أهم الوجهات السياحية في جورجيا، إنها مدينة ساحلية تقع على شاطئ البحر الأسود وتشتهر بمناخها المعتدل ومعمارها المعاصر الجميل في المباني، كما تتمتع بعدد من الشواطئ الجميلة، تعتبر حديقة بولفارد واحدة من أبرز حدائق باتومي، حيث تمتد على طول الشاطئ، تحيط بها حدائق وأشجار النخيل في منظر ساحر، تُعتبر هذه الحديقة وجهة شعبية في ليالي الصيف لسكان المدينة، ومكانًا عامًا يستمتع فيه الناس بالتنزه والاسترخاء وركوب الدراجات، ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، والتقاط الصور التذكارية التي تذكرهم بأجمل اللحظات، تجذب باتومي الزوار بشواطئها الجميلة والرملية ومياه البحر الأسود الصافية، يمكن للزوار الاستمتاع بأنشطة مثل السباحة وركوب الأمواج ورحلات القوارب، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار استكشاف الواجهة البحرية للمدينة والتمتع بالمطاعم والمقاهي المطلة على البحر وتجربة المأكولات البحرية اللذيذة، باتومي تتميز أيضًا بالحياة الليلية النابضة بالحركة، حيث يوجد العديد من المطاعم والبارات والملاهي الليلية التي توفر تجارب ترفيهية رائعة، باختصار، باتومي هي وجهة ساحرة تجمع بين الجمال الطبيعي والثقافة المعاصرة والحياة الليلية الممتعة، مما يجعلها واحدة من أفضل الأماكن.
يعتبر الترام الجوي واحدًا من وسائل النقل الحديثة التي تم افتتاحها في تبليسي عام 2012، تم بناؤه على ارتفاع كبير فوق المدينة القديمة لتسهيل عملية الانتقال من حديقة Rike إلى قلعة ناريكالا في دقيقتين فقط، يمكنك أيضًا زيارة حدائق النباتات، والنصب التذكاري Kartlis Deda الذي أصبح رمزًا لمدينة تبليسي العاصمة، يتيح لك الترام الجوي الانتقال بسهولة وسرعة ويوفر لك إطلالات رائعة على نهر متكافاري والمدينة القديمة.
يمثل جبل كازبيك، المعروف أيضًا بجبل الثلج، جزءًا من الجمال الجبلي الطبيعي الذي منحه الله لجورجيا، يقع هذا الجبل في أقصى شمال البلاد على الحدود بين الجمهورية الجورجية وروسيا في جبال القوقاز، يحظى الجبل بشهرة واسعة بين السياح والمتسلقين لأنه يعد أعلى قمة في المنطقة ويوفر إطلالات ساحرة على الطبيعة الجميلة عند التواجد فوقه.
إحدى المباني المعمارية الهامة في جمهورية جورجيا هي كاتدرائية مسخيتا، التي تم بناؤها في القرن الرابع في مدينة مسخيتا. تقع هذه المدينة التاريخية بالقرب من العاصمة تبليسي، تم تجديد بنائها الحالي في القرن الحادي عشر، وتحتوي على جدران داخلية تحمل آثار رموز ولوحات جدارية، وحجر مزخرف، تعرضت الكاتدرائية للعديد من الهجمات من الفرس والعرب والروس، بالإضافة إلى الزلازل، شهرة هذه الكاتدرائية ليست مقتصرة فقط على دورها الهام كمكان للعبادة المسيحية، ولكنها أيضًا تم إدراج اسمها في قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، والتي تضم مواقع ذات أهمية طبيعية وثقافية عالمية.
تقع الحديقة الوطنية تحت الحواف الشمالية لجبال القوقاز الكبرى وتحدها من الجهة الشمالية روسيا والشيشان، إنها مكان رائع يأخذ الأنفاس ويمنح السلام والهدوء، تتألف الحديقة بشكل رئيسي من قمم عالية وتلال مغطاة بالعشب، وهناك بضع طرق تظهر في المناظر البعيدة، يمكن العثور بسهولة على القرى التي تقع وسط قمم الجبال التاريخية المغطاة بالضباب، وقد تم بناء تلك القرى من الطوب اللبن، وهذا الأمر يمكن ملاحظته بسرعة، تشمل المنطقة أيضًا مزارع الأغنام في المناطق الريفية التي تشتهر بصناعة الصوف والجبن، بالإضافة إلى وجود مساحات شاسعة من الغابات الصنوبرية.
مدينة تبليسي، عاصمة البلاد، هي القوة الدافعة التي تدفع جورجيا نحو التقدم والحداثة، إنها مدينة ذات تاريخ عريق وغنية بالثقافة والتراث، مما يجعلها وجهة رائعة للاستكشاف، تنسجم تبليسي بشكل متوازن ومتناغم بين العالم القديم والعالم الحديث، تمتد المدينة على طول التلال التي تحيط بضفاف نهر متكفاري، يشكل الحي القديم في المدينة قلبها، حيث يمزج بين الكنائس البيزنطية الغامضة ذات الشرفات الخشبية وأحيانًا يضم بعض العناصر الحديثة، تتواجد منحدرات هائلة في الحي القديم، وتحتوي أيضًا على نوافير جميلة وحدائق عامة ساحرة، مما يجعلها مثالية للاسترخاء والاستمتاع بالهواء النقي.
تعتبر مدينة بورجومي مصدرًا مهمًا للمياه في البلاد، حيث تحتوي على ينابيع عذبة ومالحة في نفس الوقت، مما جعلها في الماضي المدينة المفضلة للسادة السوفيت، واليوم، تقدم المدينة الكثير للسياح بخلاف المياه والينابيع البركانية، تتميز المدينة بالهندسة المعمارية الإمبراطورية الروسية الرائعة، تقع المدينة في موقع مذهل بين التلال على مضيق بورجومي، وهي مليئة بالنوافير والمروج الخضراء والحدائق، قد تلاحظ أن هناك نوافيرًا جميلة وحدائق رائعة في كل مكان بالمدينة، بالإضافة إلى ذلك، تضم المدينة غاباتٍ قديمة تنبض بقصص الظلام والأساطير الرهبانية من العصور الوسطى، كل هذا يمكن أن يجعلك تشعر كما لو أنك في فيلم خيالي أسطوري.
تعتبر كهوف فرديزا معالم سياحية فريدة من نوعها في جورجيا، حيث تحتوي على نحتات دقيقة في وجوه الصخور الرملية، ترتفع كالتكوينات الصخرية المتلاصقة أمام نهر Mtkvari في الجنوب العميق للبلاد، ولا تزال هذه الكهوف تعتبر وجهة سياحية مثيرة وجاذبة للزوار، وتشير التقديرات والتكهنات إلى وجود مستويات متعددة من الكنائس والكهوف والأضرحة في هذه المنطقة، وقد كانت مأهولة على الأقل منذ منتصف القرن الثاني عشر، حيث يُعتقد أن الملوك قاموا بتكليف العمال ببناء هذه الكهوف الرائعة، يمكنك أيضًا التجول ومشاهدة الكنائس الموجودة هناك وأنماطها الشرقية والبيزنطية والرومانية على حد سواء.
يقع منتجع غودوري في قلب سلسلة جبال القوقاز على حافة شمال البلاد، ويتميز بمساحة تمتد على ألفي متر من الوديان المنخفضة التي تشكلت عبر الزمن، تطورت المدينة بشكل كبير في السنوات الأخيرة لتصبح واحدة من أبرز الوجهات الرياضية الشتوية في البلاد، يُعتبر منتجع غودوري بديلاً رائعًا ومدهشًا للمنتجعات المزدحمة في جبال الألب، يمكن للمتزلجين هنا الاستمتاع بالتزلج على الجليد على مسارات تزلج تمتد على مسافة 22 كيلومترًا، وذلك دون التعرض للازدحام والفوضى، يعمل المنتجع بشكل ممتاز خلال شهر أبريل، وقد قامت البلاد مؤخرًا بالاستثمار بمبالغ كبيرة وإجراء استثمارات جديدة لتحديث وتجديد وتسريع وسائل النقل العامة هناك، وقد تم تصنيف هذا المنتجع كواحد من أفضل المنتجعات في العالم.
يقع متحف التاريخ هذا بمفرده على تلال شيدا كارتلي، ويعتقد أنه كان واحدًا من المراكز السياسية والاقتصادية الرئيسية لمملكة كارتلي، التي سيطرت على مناطق القوقاز، واليوم، يمكن للزوار والسياح القادمين إلى هنا استكشاف بروز عضوي من التلال الرملية والحجرية، وأيضًا التجول في سلسلة من المساكن المتراصة في الكهوف والسلالم الملتوية المحفورة في أعماق الصخور، وتوجد أيضًا في الموقع كاتدرائية قد مر عليها الزمن إلى حد ما، حيث يعود تاريخها إلى القرن العاشر.